الأربعاء، 19 أغسطس 2015

عقوبات الشغب في الملاعب الجزائرية محلّ تساؤل

قالت الفاف، اليـــوم الأربعاء، بأن عقوبة حرمان الفريق من حضور أنصاره ستمتد إلى المقابلات خارج القواعد في الجولات المقبلة من عمر البطولة الوطنية بقسميها الأول والثاني.
جاء ذلك في بيان للفاف على هامش آخر اجتماع لمكتبها الفيدرالي.
وكانت فرق البطولة الوطنية بقسميها الأول والثاني التي تتورّط في أحداث شغب (داخل أرضية الميدان أو في المدرجات أو حتى خارج الملعب)، تعاقب بإجراء لقاء داخل القواعد بدون حضور أنصارها. ولكن هذه المرّة العقوبة ستمتد إلى المواجهات خارج القواعد، في حال تجدّد أحداث الشغب من قبل نفس الفريق.
وكان نادي شبيبة القبائل، قد مسّته هذه العقوبة في الموسم الماضي، حيث حرم أنصاره من ارتياد الملاعب في مقابلات "الكناري" بعيدا عن الديار لفترة قاربت الستة أشهر (فضلا عن المواجهات بملعب تيزي وزو).
وقالت الفاف إنها ستضرب بقوّة لتحييد آفة العنف في الملاعب، خاصة وأن الجولة الأولى من عمر بطولة "الرابطة الأولى- موبيليس" التي أجريت نهاية الأسبوع الماضي، تلطّخت بوحل هذه الأحداث السوداء.
ولكن تبقى عقوبة حرمان الأنصار من متابعة مقابلات فرقهم خارج القواعد غير صارمة إلى حد ما، لكون الجماهير لا تنتقل بقوّة إلى ملاعب الفرق المنافسة، بخلاف المقابلات التي تجرى بميادينها. وعليه ينبغي التخطيط لإجراءات أكثر ردعا، على غرار خصم النقاط من رصيد الفريق وحرمانه من العائدات المالية المتأتية عن حقوق البث التلفزيوني وإيقاف رئيس النادي لفترة طويلة وشطبه من الحركة الرياضية إذا تكرّرت أحداث الشغب، فلا يعقل أن يجيد رئيس ناد "البزنسة" بالكرويين ويعجز عن جذب أنصار الفريق وحثهم على تجسيد مبادئ الروح الرياضية.
وعموما يبقى الشغب في الملاعب آفة خطيرة وداء عضال، وكلّما اهتم القائمون على الشأن الكروي بمعالجة المخلّفات وإهمال الأسباب، انبعث العنف من تحت الرماد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق